الدروع، وأما الثلاثة والعشرون ميلاد عيسى ابن مريم وتنزيل المائدة (1)، وأما الأربعة و العشرون كلم الله موسى تكليما "، وأما الخمسة والعشرون فلق البحر لموسى ولبني إسرائيل وأما الستة والعشرون أنزل الله على موسى التوراة، وأما السبعة والعشر ون ألقت الحوت يونس بن متى من بطنها، وأما الثمانية والعشرون رد الله بصر يعقوب عليه، و أما التسعة والعشرون رفع الله إدريس مكانا " عاليا "، وأما الثلاثون " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة (2) "، وأما الخمسون يوما " كان مقداره خمسين ألف سنة، وأما الستون فالأرض لها ستون عرقا " والناس خلقوا على ستين لونا "، وأما السبعون اختار موسى قومه سبعين رجلا "، وأما الثمانون فشارب الخمر يجلد بعد تحريمه ثمانين سوطا "، وأما التسعة والتسعون آتينا داود تسعة وتسعين نعجة وأما المائة " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة (3) ".
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن آدم كيف خلق ومن أي شئ خلق؟
قال: نعم إن الله سبحانه وتعالى وبحمده وتقدست أسماؤه ولا إله غيره خلق آدم من الطين والطين من الزبد والزبد من الموج والموج من البحر والبحر من الظلمة والظلمة من النور والنور من الحرف والحرف من الآية والآية من الصورة والصورة من الياقوتة والياقوتة من كن وكن من لا شئ. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني كم للعبد من الملائكة؟
قال: لكل عبد ملكان ملك عن يمينه وملك عن شماله، الذي عن يمينه يكتب الحسنات والذي عن شماله يكتب السيئات. قال: فأين مقعد الملكان وما قلمهما وما دواتهما وما لوحهما؟
قال: مقعدهما كتفاه وقلمهما لسانه ودواتهما حلقه ومدادهما ريقه ولوحهما فؤاده يكتبون أعماله إلى مماته وقال سبحانه: " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " (4) ".
قال: صدقت يا محمد.