وعنه عن أبيه، وسعد جميعا "، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن حمزة، عن زكريا ابن آدم، قال: قلت للرضا عليه السلام: إني أريد الخروج عن أهل بيتي، فقد كثر السفهاء، فقال: لا تفعل فإن أهل قم يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن عليه السلام (1).
وعن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب (2) قال: قلت للرضا عليه السلام: شقتي بعيدة ولست أصل إليك كل وقت فممن آخذ معالم ديني؟ فقال: من زكريا ابن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا، قال ابن المسيب: فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه (3).
وعن أحمد بن محمد بن عيسى القمي قال: بعث أبو جعفر عليه السلام غلامه معه كتابه فأمرني أن أصير إليه فأتيته وهو بالمدينة نازل في دارخان بزيع فدخلت فسلمت فذكر في صفوان ومحمد بن سنان وغيرهما ما قد سمعه غير واحد فقلت في نفسي: أستعطفه على زكريا ابن آدم لعله أن يسلم مما قال في هؤلاء القوم، ثم رجعت إلى نفسي فقلت: من أنا أن أتعرض في هذا وشبهه لمولاي وهو أعلم بما صنع، فقال لي: يا أبا علي ليس على مثل أبي يحيى (4) تعجل وقد كان من خدمته لأبي صلى الله عليه ومنزلته عنده وعندي من بعده غير أني قد احتجت إلى المال الذي عنده، فقلت: جعلت فداك هو باعث إليك بالمال وقال: إن وصلت إليه فأعلمه أن الذي منعني من بعث المال اختلاف ميمون ومسافر (5)، قال: احمل كتابي إليه ومره أن يبعث إلي بالمال، فحملت كتابه إلى زكريا بن آدم فوجه إليه بالمال (6).
وحدثنا جعفر بن محمد بن قولويه، عن الحسن بن بنان، عن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن علي بن مهزيار، عن بعض القميين، عن محمد بن إسحاق، والحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم إلى الحج فتلقانا كتابه عليه السلام في بعض الطريق ما جرى من قضاء الله