وأخبرني عن قول علي لابن جرموز: " بشر قاتل ابن صفية (1) بالنار " فلم لم يقتله وهو إمام ومن ترك حدا " من حدود الله فقد كفر إلا من علة؟.
وأخبرني عن صلاة الفجر لم يجهر فيها بالقراءة وهي من صلاة النهار وإنما يجهر في صلاة الليل؟
وأخبرني عنه لم قتل أهل صفين وأمر بذلك مقبلين ومدبرين وأجاز على جريحهم ويوم الجمل غير حكمه لم يقتل من جريحهم ولا من دخل دارا " ولم يجز على جريحهم ولم يأمر بذلك ومن ألقى سيفه آمنه، لم فعل ذلك؟ فإن كان الأول صوابا " كان الثاني خطأ؟
فقال عليه السلام: اكتب، قلت: وما أكتب؟ قال: اكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم وأنت فألهمك الله الرشد، ألقاني كتابك بما امتحنتنا به من تعنتك لتجد إلى الطعن سبيلا " قصرنا فيها والله يكافئك على نيتك وقد شرحنا مسائلك فأصغ إليها سمعك وذلل لها فهمك واشتغل بها قلبك فقد ألزمتك الحجة والسلام.
سألت عن قول الله عز وجل في كتابه: " قال الذي عنده علم من الكتاب " فهو آصف بن برخيا ولم يعجز سليمان عن معرفة ما عرف، لكنه أحب أن يعرف أمته من الجن والإنس أنه الحجة من بعده وذلك من علم سليمان أودعه آصف بأمر الله ففهمه الله ذلك لئلا يختلف في إمامته ودلالته كما فهم سليمان في حياة داود ليعرض إمامته ونبوته من بعده لتأكيد الحجة على الخلق.
وأما سجود يعقوب وولده ليوسف فإن السجود لم يكن ليوسف كما أن السجود من الملائكة لآدم، لم يكن لآدم إنما كان منهم طاعة لله وتحية لآدم فسجد يعقوب وولده شكرا " لله باجتماع شملهم، ألم تر أنه يقول في شكره في ذلك الوقت: " رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث - إلى آخر الآية - (2).
وأما قوله: " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الكتاب من