ومنهم محمد تقي لسان الملك المستوفي في ناسخ التواريخ في المجلد الذي يتعلق بأحوال أمير المؤمنين علي عليه السلام كثيرا بحيث يمكن أن يقال: لم يترك شيئا مما نقله عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج وزاد عليه بعض ما نقله المجلسي ولم ينقله ابن أبي الحديد في شرح النهج إلا أنه لم يذكر مأخذ نقله غالبا ومع ذلك صرح بذلك في بعض الموارد، منها ص 830 عند ذكره مبغضي أمير المؤمنين عليه السلام، ولولا أنه قد أخذ ما أخذ من الكتابين المشار إليهما لكان ينبغي أن نشير إلى موارد نقله أيضا إلا أنا اكتفينا بالإشارة إلى الكتابين واستغنينا بذلك عن الإشارة إليه ومع ذلك أشرنا إلى مورد أو موردين من موارد نقله لما اقتضى المقام ذلك.
ومنهم المحقق المامقاني (ره) في تنقيح المقال كثيرا ويصرح بواسطته في النقل.
ومنهم أحمد زكي صفوت في كتابيه " جمهرة رسائل العرب " و " جمهرة خطب العرب " فإنه ينقل ما نقله ابن أبي الحديد عن الغارات لكنه ينسبه إلى ابن أبي الحديد ولا يذكر مأخذ نقله.
ومنهم الأميني (ره) في كتاب الغدير عند ذكره جنايات معاوية فإنه (ره) وإن قال في ج 11، ص 23 ما نصه:
" وفي رواية إبراهيم الثقفي في الغارات في حوادث سنة أربعين: بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة " فنقل مطالب وكرر اسم الثقفي وصرح بالنقل عنه غير مرة إلا أنه أشار في آخر ما نقل إلى مأخذ نقله بقوله: " شرح ابن أبي الحديد ج 1، ص 116 - 121 ".
ومنهم السيد السند الناقد المعاصر مرتضى العسكري - أطال الله بقاءه - فإنه نقل في كتاب أحاديث عائشة أحاديث من كتاب الغارات (أنظر صفحات 242 و 245 و 247 و 248 من طبعة طهران سنة 1380).
ومنهم أبو جعفر محمد باقر المحمودي المرودشتي الشيرازي المعاصر أطال الله بقاءه فإنه قد أكثر النقل عن الغارات في كتابه " نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة " وصرح بأنه لم ير النسخة وإنما نقل عنه بواسطة فقال في ص 25 من