إلا قليلا حتى بلغهم هلاك صاحبهم، فأتوا مصقلة فقالوا: أنت أهلكت 1 صاحبنا فإما أن تحييه، وإما أن تديه، فقال: أما أن أحييه، فلا أستطيع 2، وأما أن أديه، فنعم، فوداه 3.
وحدثني 4 ابن أبي سيف عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه 5 قال: قيل لعلي عليه السلام حين هرب مصقلة: أردد الذين سبوا ولم تستوف أثمانهم في الرق، فقال: ليس ذلك في القضاء بحق قد عتقوا إذ أعتقهم الذي اشتراهم وصار مالي دينا على الذي اشتراهم 6.
وبلغني أن ظبيان بن عمارة 7 أحد بني سعد بن زيد مناة قال في بني ناجية شعرا:
هلا صبرت للقراع ناجيا * والمرهفات تختلي الهواديا