الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
ماذا أردت إلى إرساله سفها * ترجو سقاط امرئ لم يلف 1 وسنانا عرضته لعلي إنه أسد * يمشي العرضنة 2 من آساد خفانا قد كنت في منظر عن ذا ومستمع 3 * تحمي العراق وتدعى خبر شيبانا
1 - قوله: " لم يلف " مجهول من ألفاه أي وجده، والوسنان من به سنة يقال: رجل وسنان وامرأة وسني أي بهما سنة ".
2 - في الصحاح: " وناقة عرضنة بكسر العين وفتح الراء والنون زائدة إذا كان من عادتها أن تمشي معارضة للنشاط، قال الشاعر: عرضنة ليل في العرضنات جنحا، أي من - العرضنات كما يقال: فلان رجل من الرجال، ويقال أيضا: هو يمشي العرضنة ويمشي العرضني إذا مشى مشية في شق فيها بغي من نشاطه " وفي القاموس: " ناقة عرضنة كسجلة تمشي معارضة، ويمشي العرضنة والعرضني أي في مشيته بغي من نشاطه " وفي الصحاح:
" وخفان موضع وهو مأسدة ومنه قول الشاعر:
شر نبث أطراف البنان ضبارم * هصور له في غيل خفان أشبل ".
وفي القاموس: " وخفان كعفان مأسدة قرب الكوفة " وفي أساس البلاغة:
" وكأنهم ليوث خفان وهي أجمة في سواد الكوفة " وفي معجم البلدان: " خفان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون موضع قرب الكوفة يسلكه الحاج أحيانا وهو مأسدة (إلى آخر ما قال) ".
3 - في الطبري والكامل أيضا كذلك لكن في شرح النهج لابن أبي الحديد: " قد كنت في خير مصطاف ومرتبع " ففي أساس البلاغة: " وإن فلانا لفي منظر ومستمع وري ومشبع أي في خصب ودعة وفيما أحب أن ينظر إليه ويسمع، قال أبو زبيد:
قد كنت في منظر ومستمع * عن نصر بهراء غير ذي فرس وقال زنباع بن مخراق:
أقول وسيفي يفلق الهام حده * لقد كنت عن هذا المقام بمنظر " وفي لسان العرب: " المنظر الشئ الذي يعجب الناظر إذا نظر إليه ويسره، ويقال:
منظره خير من مخبره (إلى أن قال) ويقال: إن فلانا لفي منظر ومستمع وفى ري ومشبع أي فيما أحب النظر إليه والاستماع، ويقال: لقد كنت عن هذا المقام بمنظر أي بمعزل فيما أحببت، وقال أبو زيد يخاطب غلاما قد أبق فقتل:
قد كنت في منظر ومستمع * عن نصر بهراء غير ذي فرس " أي كنت في خصب ودعة وعز ومنعة في كنف أمير المؤمنين علي (ع) بمعزل عن حلوان وإرساله إلى حتى أن ارتكبت خطيئة لو كان غيرك مرتكبا لها لكنت تكرهه كائنا من كان.