فأعلم لي ما فعل؟ فإنه قل يوم لم يكن يأتيني فيه 1 إلا قبل هذه الساعة، قال: فأتيت منزله فإذا ليس في منزله منهم ديار، فدرت 2 على أبواب دور أخرى كان فيها طائفة أخرى من أصحابه فإذا ليس فيها داع ولا مجيب، فأقبلت إلى علي عليه السلام فقال لي حين رآني: أأمنوا فقطنوا 3 أم جبنوا فظعنوا؟ - قلت: بل ظعنوا، قال: أبعدهم الله 4 كما بعدت ثمود، أما والله لو قد أشرعت لهم الأسنة وصبت على هامهم السيوف لقد ندموا، إن الشيطان قد استهواهم 5 فأضلهم وهو غدا متبرؤ منهم ومخل عنهم.
فقام إليه زياد بن خصفة 6 فقال: يا أمير المؤمنين إنه لو لم يكن من مضرة