قلت: يعني ما رواه ابن وهب (أنا) سعيد بن أبي أيوب عن إبراهيم بن محمد عن هشام بن أبي هشام عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - في الاسترجاع لتذكره المصيبة انتهى. فإبراهيم هذا الذي ذكره في الميزان غير إبراهيم بن محمد الثقفي المترجم هذا وسميه القادم بإصبهان فإن هذا الذي ذكره في الميزان مقدم على المترجم وقد ترجم الحافظ ابن حجر في لسان الميزان لكليهما فإنه ذكر أولا. إبراهيم بن محمد الثقفي المترجم في الميزان ثم أخرج المترجم بنسبه المذكور وقال: يروي عن إسماعيل بن أبان وغيره. قال أبو نعيم. كان غاليا في مذهبه ترك حديثه، وذكره الطوسي في رجال الشيعة قال:
وكان زيديا ثم صار إماميا. قال: وكان سبب خروجه من الكوفة إلى إصبهان أنه صنف كتاب المناقب والمثالب فأشار عليه بعض أهل الكوفة أن يخفيه ولا يظهره فقال: أي البلاد أبعد عن التشيع؟ - فقالوا له: إصبهان، فحلف أن لا يخرجه ولا يحدث به إلا بإصبهان لثقة منه بصحة ما أخرج فيه، فتحول إلى إصبهان وحدث به فيها، ومات بإصبهان سنة [ثلاث و] ثمانين ومائتين، حدث عن أبي نعيم وعباد بن يعقوب والعباس بن بكار وهذه الطبقة.
ومن تصانيفه:
كتاب المغازي، كتاب السقيفة، كتاب الردة، كتاب الشورى، كتاب مقتل عثمان، كتاب صفين، كتاب الحكمين، كتاب مقتل الحسين رضي الله عنه، كتاب التوابين، كتاب أخبار المختار، كتاب النهروان، كتاب مقتل علي رضي الله عنه، كتاب السرائر، كتاب المعرفة، كتاب الجامع الكبير في الفقه، كتاب فضل الكوفة ومن نزلها من الصحابة، كتاب الدلائل، كتاب من قتل من آل محمد، كتاب التفسير وغير ذلك.
روى عنه أحمد بن علي الإصبهاني، والحسن بن علي بن محمد الزعفراني، ومحمد بن زيد الرطال وآخرون.