العاص كان بايع معاوية على قتال علي بن أبي طالب عليه السلام وأن له مصر طعمة ما بقي 1، فأقبل معاوية على أصحابه وقال: إن هذا يعني ابن العاص قد ظن وقد حقق 2 ظنه، قالوا له: لكنا لا ندري، ولعل أبا عبد الله قد أصاب. فقال عمرو: وأنا أبو عبد الله إن أشبه الظنون ما شابه اليقين 3.
ثم إن - معاوية حمد الله وأثنى عليه وقال:
أما بعد فقد رأيتم كيف صنع الله لكم في حربكم هذه على عدوكم، ولقد جاؤوكم وهم لا يشكون أنهم يستأصلون بيضتكم 4. ويحوزون 5 بلادكم. ما كانوا يرون إلا أنكم في أيديهم، فردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال 6 وكفاكم