الأشياء على اختلاف الأماكن وتمكن منها لا على الممازجة وعلمها لا بأداة لا يكون العلم الا بها وليس بينه وبين معلومه علم غيره ان قيل كان فعلى تأويل أزلية الوجود وان قيل لم يزل فعلى تأويل نفى العدم فسبحانه وتعالى عن قول من عبد سواه واتخذ الها غيره علوا كبيرا نحمده بالحمد الذي ارتضاه لخلقه وأوجب قبوله على نفسه واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شهادتان ترفعان القول وتضاعفان العمل خف ميزان ترفعان عنه وثقل ميزان توضعان فيه وبهما الفوز بالجنة والنجاة من النار والجواز على الصراط وبالشهادتين يدخلون الجنة وبالصلاة ينالون الرحمة فأكثروا من الصلاة على نبيكم واله ان الناس وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما أيها الناس انه لا شرف أعلى من الاسلام ولا كرم أعز من التقى ولا معقل أحرز من الورع ولا شفيع أنجح من
(٤٣)