والنهى عن المنكر لخلقان من خلق الله فمن نصرهما نصره الله ومن خذلهما خذ له الله وما اعمال البر والجهاد في سبيله عند الامر بالمعروف والنهى عن المنكر الا كبقعة في بحر لجي فمروا بالمعروف وانهو عن المنكر فان الامر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق وأفضل الجهاد كلمته عدل عند امام جائر وان الامر لينزل من السماء إلى الأرض كما ينزل قطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في نفس أو أهل أو مال فإذا أصاب أحدكم نقصانا في شئ من ذلك ورأى الاخر ذا يسار لا يكونن له فتنة فان المرء المسلم البرئ من الخيانة لينتظر من الله إحدى الحسنيين إما من عند الله فهو خير واقع واما من رزق الله من الله يأتيه عاجل فهو ذو أهل ومال ومعه حسبة في دينه المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعها الله لاقوام فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن أحاديث البدع قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول
(٢١)