مشهد جليل بين يدي ملك عظيم بكل صغيرة وكبيرة عليم حينئذ يلجمه عرقه ويخفره عبرته غير مرحومة وضرعته غير مسموعة وحجته غير مقبولة تنشر صحيفته وتبين جريرته حين نظر في سوء عمله وشهدت عينه بنظره ويده ببطشه ورجله بخطوه وفرجه بلمسه ويهدده منكر ونكير فكشف له عن حيث يسير فسلسل جيده وغلت يده وسيق يسحب وحده فورد جنهم بكرب وشدة فظل يعذب في جهنم ويسقى شربة من حميم يشوى وجهه ويسلخ جلده يظر به ملك بمقمع من حديد يعوذ جلده بعد نضجه كجلد جديد فيستغيث فتعرض عنه خزنة جهنم ويستصرخ فلم يجب ندم حيث لم ينفعه ندمه فيلبث حقبه نعوذ برب قدير من شر كل مصير ونسئله عفو من رضي عنه ومغفرة من قبل منه فهو ولى مسئلتي ومنجح طلبتي فمن زحزح عن تعذيب ربه جعل في
(٣٢)