وإياك يا علي ان يكون خصمك أولي بالعدل والاحسان والتواضع لله والاقتداء بسنتي والعمل بالقرءان منك فان من فلج الرب على العبد يوم القيمة ان يخالف فرض الله أو سنة سنها نبي أو يعدل عن الحق ويعمل بالباطل فعند ذلك يملى لهم فيزدادوا اثما يقول الله انما نملى لهم ليزدادوا اثما فلا يكونن الشاهدون بالحق والقوامون بالقسط عندك كغيرهم يا علي ان القوم سيفتنون ويفتخرون باحسابهم وأموالهم ويزكون أنفسهم ويمنون دينهم على ربهم ويتمنون رحمته ويأمنون عقابه ويستحلون حرامه بالمشبهات الكاذبة فيستحلون الخمر بالنبيذ والسحت بالهدية و الربا بالبيع ويمنعون الزكاة ويطلبون البر ويتخذون فيما بين ذلك أشياء من الفسق لا توصف صفتها ويلي امرهم السفهاء ويكثر تتبعهم على الجور والخطأ فيصير الحق عندهم باطلا والباطل حقا ويتعاونون عليه ويرمونهم بألسنتهم ويعيبون العلماء و
(٢٥)