بلاحق استوجبوه منهما ولا كان ذلك لهما دون الامام وانهما لو فعلا ذلك بابى بكر وعمر لقاتلاهما ولقد علم من هيهنا من أصحاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ان أبا بكر وعمر لم يرضيا ممن امتنع من بيعة أبى بكر حتى بايع وهو كاره ولم يكونوا بايعوه بعد الأنصار فما بالى وقد بايعاني طائعين غير مكرهين ولكنهما طعما منى في ولاية البصرة واليمن فلما لم اولهما وجائهما الذي غلب من حبهما الدنيا وحرصهما عليها خفت ان يتخذ عباد الله خولا ومال المسلمين لأنفسهما دولا فلما زويت ذلك عنهما و ذلك بعد ان جربتهما واحتججت عليهما فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب هو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول انما أهلك الله الأمم السالفة قبلكم بتركهم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر يقول الله عز وجل كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون وان الامر بالمعروف
(٢٠)