الفقه وبالفقه يرهب الموت وبالموت يختم الدنيا وبالدنيا تخرج الآخرة وفى القيمة حسرة أهل النار وفى ذكر أهل النار موعظة أهل التقوى والتقوى غاية لا يهلك من اتبعها و لا يندم من عمل بها لان بالتقوى فاز الفائزون وبالمعصية خسر الخاسرون فليزدجر أهل النهى وليتذكر أهل التقوى فان الخلق لا مقصر لهم في القيمة دون الوقوف بين يدي الله مرفلى (كذا في النسخة) في مضمارها نحو القصبة العليا إلى الغاية القصوى مهطعين بأعناقهم نحو داعيها قد شخصوا من مستقر الأجداث والمقابر إلى الضرورة ابدا لكل دار أهلها قد انقطعت بالأشقياء الأسباب وافضوا إلى عدل الجبار فلا كرة لهم إلى دار الدنيا فتبرأوا من الذين آثروا طاعتهم على طاعة الله وفاز السعداء بولاية الايمان فالايمان يا ابن قيس على أربع دعائم الصبر واليقين والعدل والجهاد فالصبر من ذلك على أربع دعائم
(١٦)