حدثني سعيد بن قدامة عن زائدة بن قدامة ان أبا بكر دعا عليا عليه السلام إلى البيعة فامتنع وقال عليه السلام انى لأخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقولها غيري الا كذاب وانا والله أحق بهذا الامر منكم وأنتم أولي بالبيعة لي انكم أخذتم هذا الامر من العرب بالحجة وتأخذونه منا أهل البيت غصبا وظلما احتججتم على العرب بأنكم أولي الناس بهذا الامر منهم بقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعطوكم المقادة وسلموا لكم الامر فانا احتج إليكم بما احتججتم به على العرب فنحن والله أولي بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم منكم فانصفونا من أنفسكم ان كنتم تؤمنون بالله و اعرفوا الناس من هذا الامر ما عرفته لكم العرب والا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون فقال أبو عبيدة بن الجراح أبو بكر أقوى على هذا الامر وأشد احتمالا فارض به وسلم له وأنت بهذا الامر خليق وبه حقيق في فضلك وقرابتك وسابقتك فقال لهم يا معشر قريش الله الله لا تخرجوا سلطان محمد من بيته إلى بيوتكم فإنكم ان تدفعونا أهل البيت عن مقامه في الناس وحقه تؤزروا فوالله لنحن أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب الله
(١٣٤)