من الآمنين).
وقال عليه السلام: ان امرأة كانت من الجن يقال لها: عفرا تأتي النبي (صلى الله عليه وآله) فتسمع من كلامه فتأتي صالحي الجن فيسلمون على يديها وانها فقدها النبي (صلى الله عليه وآله) فسأل عنها جبرئيل " عليه السلام " فقال زارت أختا لها تحبها في الله تعالى، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): طوبى للمتحابين في الله ان الله تبارك وتعالى خلق في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء عليه سبعون الف قصر في كل قصر سبعون الف غرفة خلقها الله عز وجل للمتحابين والمتزاورين.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبعض أصحابه ذات يوم: يا عبد الله أحبب في الله وابغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لا ينال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الايمان وان كثر صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون وذلك لا يغنى عنهم من الله شيئا فقال له: وكيف لي ان أعلم انى قد واليت وعاديت في الله عز وجل فمن ولى الله حتى أواليه ومن عدوه حتى أعاديه؟ فأشار له رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي " عليه السلام " فقال أترى هذا؟ قال بلى فقال ولي هذا ولى الله فواله، وعدو هذا عدو الله فعاده ووال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك.
قال الصادق " عليه السلام ": من جالس لنا غائبا أو مدح لنا قاليا أو واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو والى لنا عدوا أو عادى لنا وليا فقد كفر بالذي انزل السبع المثاني والقرآن العظيم قال علي " عليه السلام ": ان للمرء المسلم ثلاثة اخلاء فخليل يقول: انا معك حيا وميتا وهو عمله وخليل يقول: انا معك حتى تموت وهو ماله فإذا مات صار للورثة وخليل يقول لك انا معك إلى باب قبرك ثم أخليك وهو ولده. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحبنا كان معنا يوم القيامة، ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه.
قال الصادق " عليه السلام ": ان من أوثق عرى الايمان ان تحب في الله وتبغض في الله وتعطى في الله وتمنع في الله، وقال عليه السلام: من أحب كافرا فقد أبغض الله ومن أبغض كافرا فقد أحب صديق عدو الله عدو الله.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه وجد طعم الايمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرئ لا يحبه إلا لله، ومن كان يلقى في النار