فإذا سقمت سقم لها سائر الجسد وفسد وهي القلب.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي ثلاث يقسين القلب: استماع اللهو وطلب الصيد واتيان باب السلطان.
وقال صلى الله عليه وآله: أربعة يفسدن القلب وينبتن النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر استماع اللهو والبذاء واتيان باب السلطان وطلب الصيد.
وقال صلى الله عليه وآله: أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب وكثرة مشاورة النساء يعنى محادثتهن ومماراة الأحمق تقول ويقول ولا يرجع إلى خير أبدا ومجالسة الموتى فقيل له يا رسول الله وما مجالسة الموتى؟ قال: كل غنى مترف.
وقال عليه السلام: من علامات الشقاء جمود العين وقسوة القلب وشدة الحرص في طلب الرزق والاصرار على الذنب.
قال أمير المؤمنين " عليه السلام ": ان هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة وان للقلوب اقبالا وادبارا فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فليقتصروا بها على الفرائض قال الباقر " عليه السلام ": ما من شئ أفسد للقلب من الخطيئة ان القلب ليواقع الخطيئة فما يزال به حتى تغلب عليه فيصير أسفله أعلاه وأعلاه أسفله.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان المؤمن إذا ذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فان تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منه، وان زاد زادت فذلك الرين الذي ذكره الله في كتابه كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون.
وقال عليه السلام: ان لكل حق حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الاخلاص حتى لا يحب ان يحمد على شئ من عمل الله.
وقال عليه السلام: إذا كان يوم القيامة نادى مناد يسمع أهل الجمع أين الذين كانوا يعبدون الناس؟ قوموا خذوا أجوركم ممن عملتم له فانى لا اقبل عملا خالطه شئ من الدنيا وأهلها.
اعلم أن القلب أشرف الأعضاء لأنه منبع العقل ومعدن العلم وأنبل جارحة يكون خزانة للمعرفة ومنظرا للحق سبحانه فهو كالأمير للبدن والرئيس الذي لصلاحه أثر شامل ولفساده ضرر كامل فإذا صلح صلح الجسد وإذا فسد فسد كله كما روينا في الخبر، ثم هو