فقلت ما أدرى حتى تعلمني، فقال إن العبد إذا طاف بهذا البيت أسبوعا وصلى ركعتين وسعى بين الصفا والمروة كتب الله له ستة آلاف حسنة، وحط عنه ستة آلاف سيئة ورفع له ستة آلاف درجة، وقضى له ستة آلاف حاجة للدنيا كذا وادخر له الآخرة كذا.
قال الصادق عليه السلام: من لقي حاجا فصافحه كان كمن استلم الحجر.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انك إذا توجهت إلى سبيل الحج، ثم ركبت راحلتك ومضت بك راحلتك لم تضع راحلتك خفا ولم ترفع خفا إلا كتب الله لك حسنة ومحى عنك سيئة، فإذا أحرمت ولبيت كتب الله لك بكل تلبية عشر حسنات، ومحى عنك عشر سيئات فإذا طفت بالبيت أسبوعا كان لك بذلك عند الله تعالى عهدا، وذكرا يستحيي منك ربك ان يعذبك بعده فإذا صليت عند المقام ركعتين كتب الله لك بهما ألفي ركعة مقبولة فإذا سعيت بين الصفا والمروة سبعة أشواط كان بذلك عند الله مثل اجر من حج ماشيا من بلاده ومثل اجر من أعتق سبعين رقبة مؤمنة فإذا وقفت بعرفات إلى غروب الشمس فلو كان عليك من الذنوب قدر رمل عالج وزبد البحر لغفرها الله لك فإذا رميت الجمار كتب الله لك بكل حصاة عشر حسنات يكتب الله لما يستقبل من عمرك فإذا ذبحت هديك أو نحرت بدنتك كتب الله لك بكل قطرة من دمها حسنة تكتب لك لما يستقبل من عمرك فإذا طفت بالبيت أسبوعا للزيارة، وصليت عند المقام ركعتين ضرب ملك كريم على كتفيك، ثم قال: اما الماضي فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بينك وبين عشرين ومئة يوما.
(وروى) ان رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) حين قضى حجه، فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي انى خرجت من أهلي وأريد الحج معك ففاتني ذلك وانا رجل مقل فأخبرني بشئ إذا فعلته كان لي مثل اجر الحاج، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): انظر إلى هذا الجبل يعنى أبا قيس لو أنفقت زنته في سبيل الله لما أدركت فضل الحاج.
قال زين العابدين " عليه السلام ": إذا كان عيشة عرفة ينزل الله وملائكته إلى سماء الدنيا يقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا أرسلت إليهم رسولا فصدقوه، ثم قصدوني فسألوني ودعوني اشهدوا ان حقا على أن أجيبهم اليوم قد شفعت محسنهم في مسيئهم وتقبلت من محسنهم فليفيضوا مغفورا لهم ثم يأمر ملكين بالمأزمين فيقف هذا من هذا