الفجر فأزيده وأوسع عليه ألا عبد مؤمن سقيم يسألني ان أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني ان أطلقه من حبسه وأفرج عنه قبل طلوع الفجر فأطلقه من حبسه وأخلي سربه ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني ان آخذ بظلامته قبل طلوع الفجر فانتصر له وآخذ بظلامته، قال: فما يزال ينادى بها حتى يطلع الفجر.
قال الصادق " عليه السلام ": ان العبد المؤمن ليسأل الله الحاجة فيؤخر قضاءها إلى يوم الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة.
وقال عليه السلام: ان الله تعالى كريم في عباده خصهم بها في كل ليلة جمعة ويوم الجمعة فأكثروا فيهما من التهليل والتسبيح، والثناء على الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله.
(وروى) عنه عليه السلام أنه قال: من وافق منكم يوم الجمعة فلا يشغلن بشئ عن العبادة فان فيه يغفر الله للعباد وينزل عليهم الرحمة.
قال الصادق " عليه السلام ": الصدقة ليلة الجمعة ويومها بألف والصلاة على محمد وآله ليلة الجمعة ويوم الجمعة بألف من الحسنات ويحط الله ألفا من السيئات، ويرفع ألفا من الدرجات فان المصلى على محمد وآله في ليلة الجمعة يزهر نوره في السماوات إلى يوم القيامة وان ملائكة الله في السماوات يستغفرون له ويستغفر له الملك الموكل بقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أن تقوم الساعة.
(وروى) عنه عليه السلام أنه قال: إذا كانت عيشة الخميس وليلة الجمعة نزلت ملائكة من السماء معها أقلام الذهب وصحف الفضة لا يكتبون إلا الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أن تغيب الشمس من يوم الجمعة.
قال زرارة: حثنا أبو عبد الله " عليه السلام " على الجمعة حتى ظننت أنه يريد أن نأتيه فقلت نغدوا عليك؟ فقال لا إنما عنيت ذلك عندكم.
وغسل الجمعة سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، وكان أمير المؤمنين " عليه السلام " إذا أراد أن يوبخ رجلا قال له: لانت أعجز من تارك الغسل في يوم الجمعة.
(وروى) انه كان لا يزال في طهر من يوم الجمعة إلى الجمعة الأخرى.
قال الباقر " عليه السلام ": من أخذ شاربه وأظفاره كل يوم الجمعة وقال: حين يأخذه بسم الله وبالله وعلى سنة محمد وآل محمد لم يسقط منه قلامة ولا جزازة إلا كتب الله له