عنه وسمى القائم لقيامه بالحق.
وقال عليه السلام: إذا اذن الله تعالى للقائم في الخروج صعد المنبر ودعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقه وان يسير فيهم بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعمل فيهم بعلمه فيبعث الله جبرئيل " عليه السلام " حتى يأتيه فينزل على الحطيم ثم يقول له إلى أي شئ تدعو فيخبره القائم فيقول جبرئيل: أنا أول من يبايعك فيمسح يده على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر إلى المدينة.
وقال عليه السلام: إذا قام القائم من آل محمد عليهم السلام أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم ثم خمسمائة مرة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات قلت أو يبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال: نعم منهم ومن مواليهم.
وقال عليه السلام: إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه، وقطع أيدي بنى شيبة وعقلها بالكعبة وقال: هؤلاء سراق الكعبة.
وقال الباقر " عليه السلام ": في حديث طويل: إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف يدعون التبرئة عليهم السلام فيقولون له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بنى فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصرها ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وجل.
(وروى) علي بن عقبة عن أبيه قال إذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع في أيامه الجور وآمنت به السبل وأخرجت الأرض بركاتها ورد كل حق إلى أهله ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الاسلام ويعترفوا بالايمان أما سمعت الله عز وجل يقول: وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وحكم في الناس بحكم داود وحكم محمد (صلى الله عليه وآله) فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها فلا يجد الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته ولا لبره لشمول الغناء جميع المؤمنين ثم قال: إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا: إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء وهو قول الله عز وجل والعاقبة للمتقين.
وقال أبو جعفر الباقر " عليه السلام ": إذا قام القائم من آل محمد ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزله الله عز وجل فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف