للصلاة فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه فرفع علي بن الحسين رأسه إليها فقالت الجارية ان الله عز وجل يقول: (والكاظمين الغيظ) قال لها: قد كظمت غيظي قالت: (والعافين عن الناس) قال لها: قد عفى الله عنك قالت (والله يحب المحسنين) قال: اذهبي فإنك حرة.
قال الصادق " عليه السلام ": شكى رجلا من أصحاب أمير المؤمنين نسائه فقام عليه السلام خطيبا فقال: معاشر الناس لا تطيعوا النساء على كل حال، ولا تأمنوهن على مال ولا تذروهن يدبرن أمر العيال فإنهن ان تركن تركن، وان أردن أوردن المهالك فانا وجدناهن لا ورع لهن عند حاجتهن ولا صبر لهن عند شهوتهن، البذخ لهن لازم وان كبرن والعجب بهن لاحق وان عجزن لا يشكرن الكثير إذا منعن القليل ينسين الخير ويحفظن الشر يتهافتن بالبهتان ويتمادين بالطغيان ويتصدين للشيطان فداروهن على كل حال وأحسنوا لهن المقال لعلهن يحسن الفعال.
قال الصادق " عليه السلام ": من ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا اشتهى وإذا غضب وإذا رضى حرم الله جسده على النار.
(وروى) انه ذكر الغضب عند الباقر " عليه السلام " فقال: ان الرجل ليغضب حتى ما يرضى أبدا ويدخل بذلك النار فأيما رجل غضب وهو قائم فليجلس فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان وإن كان جالسا فليقم، وأيما رجل غضب على ذوي رحمه فليقم إليه وليدن منه وليمسه فان الرحم إذا مست الرحم سكنت.
قال أبو عبد الله " عليه السلام ": ثلاث هم أقرب الخلق إلى الله يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب رجل لم يدعه قدرته في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يديه ورجل مشى بين اثنين فلم يمل أحدهما عن الآخر بشعيرة، ورجل قال الحق فيما عليه وله.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤس الخلائق حتى يخير من أي الحور شاء.
وقال صلى الله عليه وآله: من عاش مداريا مات شهيدا.
وقال صلى الله عليه وآله: مداراة الناس صدقة.
وقال صلى الله عليه وآله: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد يملك عند الغضب.
وقال رجل لأبي ذر رضي الله عنه: أنت الذي نفاك فلان من البلد لو كان فيك