فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي فانا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ومن كنا شفعاؤه يوم القيامة نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين: الإنس والجن ، ولقد حدثني أبي عن جدي عن أبيه عليه السلام ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من رآني في منامه فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم وان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة.
قال الصادق عليه السلام: يخرج رجل من ولد أبنى موسى اسمه اسم أمير المؤمنين عليه السلام فيدفن في ارض طوس، وهي بخراسان يقتل فيها بالسم فيدفن فيها غريبا فمن زاره عارفا بحقه أعطاه الله عز وجل أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستدفن بضعة منى بخراسان ما زارها مكروب إلا نفس الله كربته، ولا مذنب إلا غفر الله ذنوبه.
قال الرضا عليه السلام: ما زارني أحد من أوليائي عارفا بحقي إلا تشفعت فيه يوم القيامة.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: سيقتل رجل من ولدى بأرض خراسان بالسم ظلما اسمه اسمى واسم أبيه اسم ابن عمران موسى عليه السلام ألا فمن زاره في غربته غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ولو كان مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار.
وقال أبو الحسن موسى عليه السلام: من زار قبر ولدى علي كان له عند الله عز وجل سبعون حجة مبرورة قيل سبعين حجة مبرورة؟ قال: نعم وسبعين الف حجة قلت سبعين الف حجة قال فقال: رب حجة لا تقبل، من زاره وبات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه قيل: كمن زار الله في عرشه؟ قال: نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله جل جلاله أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين.
فاما الأولون: فنوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى.
وأما الآخرون: فمحمد، وعلي، والحسن والحسين عليهم السلام، ثم يمد المطمر فيقعد معنا زوار قبور الأئمة ألا إن أعلاهم درجة وأقربهم حياة زوار قبر ولدى علي.
قال أبو جعفر ابن بابويه رحمه الله: معنى قوله: كمن زار الله في عرشه ليس بتشبيه لان الملائكة تزور العرش وتلوذ به وتطوف حوله وتقول: نزور الله في عرشه كما يقول