الناس نحج بيت الله ونزور الله لا ان الله عز وجل موصوف بمكان تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
قال أبو جعفر بن محمد بن علي بن موسى عليهم السلام: من زار قبر أبى (عليه السلام) بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده.
وقال الصادق " عليه السلام ": يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس من زاره بها عارفا بحقه أخذته بيدي يوم القيامة وأدخلته الجنة، وإن كان من أهل الكبائر قلت جعلت فداك وما عرفان حقه قال: يعلم أنه امام مفترض الطاعة غريب شهيد من زاره عارفا بحقه أعطاه الله عز وجل أجر سبعين شهيدا ممن أستشهد بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حقيقة.
قال الرضا " عليه السلام ": من زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا، وعند الصراط، وعند الميزان.
وقال هشام بن أحمر: قال لي أبو الحسن الأول " عليه السلام ": هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت لا، قال: بل قد قدم رجل من أهل المغرب المدينة، فانطلق بنا فركب وركبت معه حتى انتهينا إلى الرجل فإذا الرجل من أهل المغرب معه رقيق فقلت له: أعرض علينا، فعرض علينا سبع جوار كل ذلك يقول أبو الحسن " عليه السلام " لا حاجة لنا فيها ثم قال: أعرض علينا قال: ما عندي إلا جارية مريضة، فقال له عليك ان تعرضها فأبى عليه فانصرف، ثم أرسلني من الغد فقال لي قل له: كم غايتك فيها؟ فإذا قال لك كذا وكذا مقدار قد اخذتها فأتيته فقال: هي لك لكن أخبرني من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ قلت: رجل من بني هاشم قال: من أي بني هاشم؟ قلت: ما عندي أكثر من هذا فقال أخبرك: انى اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت ما هذه الوصيفة معك؟ فقلت: اشتريتها لنفسي، قالت ما ينبغي أن تكون هذه عند مثلك ان هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض فلا تلبث عنده الا قليلا حتى تلد غلاما لم يولد بشرق الأرض وغربها مثله، فلم تلبث عنده " عليه السلام " قليلا حتى ولدت الرضا " عليه السلام " ويقال لها: أم البنين ويقال لها خيزران المريسية ويقال سكن النوبية.