عندك ثوبان بخمسة دراهم. قال نعم عندي ثوبان فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم والآخر بدرهمين. فقال: يا قنبر خذ الذي بثلاثة دراهم، فقال أنت أولى به تصعد المنبر وتخطب الناس، قال وأنت شباب ولك شره الشباب وانا استحيي من ربى ان أتفضل عليك سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ألبسوهم مما تلبسون، وأطعموهم مما تأكلون فلما لبس القميص مد يده في ردنه فإذا هو يفضل عن أصابعه، فقال اقطع هذا الفضل فقطعه فقال الغلام: هلم أكفه قال: دعه كما هو فان الامر أسرع من ذلك وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسرى بي ربى، فأوحى إلى في علي بثلاث إنه امام المتقين وسيد المؤمنين، وقائد الغر المحجلين.
سأل رجل أمير المؤمنين " عليه السلام " فقال له: أسألك عن ثلاث هن فيك: أسألك عن قصر خلقك وعن كبر بطنك، وعن صلع رأسك. فقال أمير المؤمنين " عليه السلام " ان الله تعالى لم يخلقني طويلا ولم يخلقني قصيرا، ولكن خلقني معتدلا اضرب القصير فاقده، واضرب الطويل فاقطعه، واما كبر بطني فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) علمني بابا من العلم يفتح ذلك الباب الف باب فازدحم العلم في بطني فانتفخ عنه عضوي.
فاما صلع رأسي، فمن ادمان لبس البياض ومجالدة الاقران.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما في القيامة راكب غيرنا، ونحن أربعة فقام إليه العباس ابن عبد المطلب، فقال: من هم يا رسول الله؟ فقال: اما انا فعلى البراق، وجهها كوجه الانسان وخدها كخد الفرس، وعرقها من لؤلؤ مسموط وأذناها من زبرجدتان خضراوان وعيناها مثل كوكب الزهرة يتوقدان مثل النجمين المضيئين لها شعاع مثل شعاع الشمس ينحدر من نحرها الجمان منظومة الخلق طويلة اليدين والرجلين لها نفس كنفس الآدميين تسمع الكلام وتفهمه، وهي فوق الحمار ودون البغل.
قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: وأخي صالح على ناقة الله تعالى التي عقرها قومه.
قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: وعمى حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي العضبا.
قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال وأخي علي على ناقة من نوق الجنة زمامها من لؤلؤ رطب عليها محمل من ياقوت احمر، قضبانه من الدر الأبيض على رأسه تاج