والده عبيد الله بن الحسن، وقد ترجم له المتأخرون من أرباب التراجم المتقدمين والمتأخرين وأثنوا عليه ثناء جميلا، وكانت ولادته سنة 504 ه، ووفاته بعد سنة 585 ه وفاته رحمه الله:
توفي الشيخ الصدوق رحمه الله في بلدة الري سنة 381 ه مخلفا له جميل الذكر، وحسن الأحدوثة، خالدا بحسناته الباقيات الصالحات. وقبره بالري بالقرب من قبر السيد عبد العظيم الحسني رضي الله عنه في بقعة شرفت به وأضحت مزارا يلجأ إليها الناس ويتبركون بها، وتلك البقعة المقدسة هي بستان طغرلية سميت بذلك لوقوعها قرب برج على تربة طغرل بيك السلجوقي وقد جدد عمارة المرقد الشريف السلطان فتح علي شاه القاجاري رحمه الله حدود سنة 1238، وذلك على اثر ما شاع من حصول كرامة من صاحب المرقد بعد وفاته رحمه الله انظر الكرامة في روضات الجنات للخوانساري ص 559 - طبع إيران سنة 1306 وذكرها أيضا سيدنا السيد حسن الصدر الكاظمي رحمه الله في نهاية الدراية، والتنكابني في قصص العلماء، ومحمد هاشم الخراساني في منتخب التواريخ، والشيخ عباس القمي رحمه الله في الفوائد الرضوية وغير هؤلاء.
وقبره الشريف - اليوم - أحد المراقد المقصودة بالتعظيم، يقصده الزائرون من الأقطار الشيعية للتبرك، ويدفنون موتاهم عنده، وفي صحنه قبور كثير من العلماء وأهل الفضل والايمان.
إلى هنا نقف في ترجمة حياة المؤلف، وقد اقتطفناها من كتابنا المطبوع (دليل القضاء الشرعي أصوله وفروعه) ج 3 ص 145 إلى ص 176 مع بعض الإضافات.
النجف الأشرف محمد صادق بحر العلوم.