بمثله، وزاد بعضهم على بعض في اللفظ.
5 - وأخبرني علي بن حاتم قال: حدثنا أحمد بن علي العبدي قال: حدثنا الحسن بن إبراهيم الهاشمي، قال إسحاق بن إبراهيم الديري قال حدثنا عبد الرزاق ابن همام عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله جاءني جبرئيل فقال لي يا أحمد الاسلام عشرة أسهم وقد خاب من لا سهم له فيها أولها شهادة ان لا إله إلا الله وهي الكعبة. والثانية الصلاة وهي الطهر. والثالثة الزكاة وهي الفطرة. والرابعة الصوم وهي الجنة. والخامسة الحج وهي الشريعة.
والسادسة الجهاد وهو العز. والسابعة الامر بالمعروف وهو الوفاء. والثامنة النهى عن المنكر وهي الحجة. والتاسعة الجماعة وهي الألفة. والعاشرة الطاعة وهي العصمة. قال حبيبي جبرئيل ان مثل الدين كمثل شجرة ثابتة، الايمان أصلها والصلاة عروقها، والزكاة ماؤها والصوم سعفها وحسن الخلق ورقها، والكف عن المحارم ثمرها فلا تكمل شجرة إلا بالثمر كذلك الايمان لا يكمل إلا بالكف عن المحارم.
6 - حدثنا علي بن أحمد رحمه الله: قال حدثنا محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري ان العالم كتب إليه يعنى الحسن بن علي " ع " ان الله تعالى بمنه ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه بل رحمة منه إليكم لا إله إلا هو ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم ولتتسابقوا إلى رحمته، ولتتفاضل منازلكم في جنته ففوض عليكم الحج والعمرة وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرايض، ومفتاحا إلى سبيله، ولولا محمد صلى الله عليه وآله والأوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرايض وهل تدخل قرية إلا من بابها، فلما من الله عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) وفرض عليكم لأوليائه حقوقا فأمركم بأدائها إليهم ليحل لكم