يفت شيخنا الصدوق (المترجم له) ان يأخذ عن شيوخ البلد في الحديث فسمع بالري في رجب سنة 347 ه من أبي الحسن محمد بن أحمد بن أسد الأسدي المعروف بابن جرادة البردعي ويعقوب بن يوسف بن يعقوب وأحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل وأبي علي أحمد بن محمد بن الحسن القطان المعروف بابي علي ابن عبد ربه الرازي وكان الصائغ والقطان من شيوخ أهل الري كما وصفهما شيخنا الصدوق بذلك وللشيخ الصدوق (المترجم له) رحمه الله أسفار أخرى طاف فيها كثيرا من البلدان وسمع بها من جماعة من الشيوخ وأولى الفضل والبلدان التي وصلها كما يلي 1 - خراسان: قال الصدوق رحمه الله في خاتمة كتابه (عيون أخبار الرضا) (1) ما هذا نصه: لما استأذنت الأمير السعيد ركن الدولة في زيارة مشهد الرضا (ع) فاذن لي في ذلك في رجب سنة 352 ه، فلما انقلبت عنه ردني فقال لي: هذا مشهد مبارك قد زرته وسالت الله تعالى حوائج كانت في نفسي فقضاها لي فلا تقصر في الدعاء لي هناك والزيارة عني فان الدعاء فيه مستجاب فضمنت ذلك له ووفيت به، فلما عدت من المشهد - على ساكنه التحية والسلام - ودخلت اليه فقال لي: هل دعوت لنا وزرت عنا؟ فقلت نعم فقال لي: قد أحسنت قد صح لي ان الدعاء في ذلك المشهد مستجاب).
وهذه أولى زياراته لمشهد الإمام الرضا عليه السلام وكانت الزيارة الثانية في شهر ذي الحجة الحرام سنة 367 ه وأملى بها من مجالسه - عرض المجالس - عدة مجالس كان منها المجلس ال (26) املاه يوم الغدير في المشهد المقدس، ثم عاد إلى الري ودخلها في آخر ذلك الشهر، وأملى المجلس ال (27) في غرة محرم سنة