سنة ومقامه مع والده ومع شيخه أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني - في الغيبة الصغرى - نيفا وعشرين سنة فان وفاتهما سنة 329 ه وفي سنة وفاة أبي الحسن علي بن محمد السمري آخر السفراء الأربعة.
وذكر أيضا النجاشي في كتاب رجاله (ص 276) بقوله (محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو جعفر نزيل الري شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان وكان ورد بغداد سنة 355 وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن وله كتب كثيرة) ثم عد مائة ونيفا وتسعين كتابا ورسالة سماها له ثم قال (أخبرنا بجميع كتبه وقرأ بعضها على والدي علي بن أحمد بن العباس النجاشي وقال لي أجازني في جميع كتبه لما سمعنا منه ببغداد ومات رضي الله عنه بالري سنة 381 ه وذكره أيضا الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب رجاله (المطبوع في النجف الأشرف) وعده من رجال من لم يرو عنهم (ع) ووصفه بقوله جليل القدر حفظه بصير بالفقه والاخبار والرجال له مصنفات كثيرة ذكرناها في الفهرست.
وقال في الفهرست المطبوع: كان جليلا حافظا للأحاديث بصيرا بالرجال ناقدا للاخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه، له نحو من ثلاثمائة مصنف وفهرست كتبه معروف، ثم عد رحمه الله نحوا من أربعين كتابا ثم قال وغير ذلك من الكتب والرسائل الصغار ولم يحضرني أسماؤها أخبرني بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا منهم الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (يريد الشيخ المفيد) وأبو عبد الله بن الحسين عبيد الله وأبو الحسين جعفر بن الحسن ابن حسكة القمي وأبو زكريا محمد بن سليمان الحمداني كلهم رضي الله عنهم - عنه.
وذكره أيضا العلامة الحلي رحمه الله في القسم الأول من خلاصة الأقوال المطبوع مثل ما ذكره النجاشي والشيخ الطوسي رحمهما الله إلى أن قال له نحو من ثلاثمائة مصنف ذكرنا أكثرها في كتابنا الكبير، مات رضي الله عنه بالري سنة 381 ه وقال الإمام الحجة السيد بحر العلوم رحمه الله في فوائده الرجالية ما نصه (شيخ من مشايخ الشيعة وركن من أركان الشريعة رئيس المحدثين والصدوق فيما يرويه عن