ص 276 - قال: (حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود قال: سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رحمه الله - بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه - ان اسال أبا القاسم الروحي ان يسال مولانا صاحب الزمان عليه السلام ان يدعو الله تعالى ان يرزقه ولدا ذكرا قال فسألته فأنهى ذلك فأخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام انه قد دعا لعلي بن الحسين وانه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاده، قال فولد لعلي تلك السنة ابنه محمد وبعده أولاده) وقال أيضا رحمه الله في الكتاب المذكور (وكان أبو جعفر محمد بن علي الأسود رحمه الله كثيرا ما يقول لي - إذا رآني اختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد ابن الوليد رضي الله عنه وارغب في كتب العلم وحفظه - (ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام عليه السلام) وذكر ذلك أيضا الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب الغيبة (ص 209) في حق المترجم له وأخيه أبي عبد الله الحسين بن بابويه يرويه عن جماعة عنهما عن أبي جعفر محمد بن علي الأسود وكان المترجم له رحمه الله يقول انا ولدت بدعوة صاحب الامر (ع) ويفتخر بذلك كما ذكر النجاشي رحمه الله في كتاب رجاله ص 185 طبع بمبئ (1).
قال بعض الباحثين من اعلام النجف الأشرف فيما كتبه في ترجمته ما نصه (وهنا غموض في تاريخ شيخنا فلا نعرف كيف ملك الجارية؟ ومتى كان ذلك؟
الا ان أكبر الظن انه بعدما قرأ توقيع الإمام (ع) طلب ديلمية ليجد ضالته عندها، وملك الجارية ورزق منها أول مولود مبارك ذكر، وكان ذلك المولود هو شيخنا محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه - الصدوق - الذي لم ير في القميين مثله، وقرت به عين والده وتوسم فيه الخير كله لأنه المولود بدعاء الإمام (ع) والمبشر بولادته والمرجى فيه الخير والبركة والفقه وكثرة النفع للناس، وكانت ولادته بقم بعد سنة 305 التي هي أولى سني سفارة الحسين بن