وعن المعتمر بن سليمان التيمي عن أبيه قال: رأيت الحسن جاء إلى ثابت البناني فحضرت الصلاة فقال ثابت: تقدم يا أبا سعيد، قال الحسن: بل أنت أحق، قال ثابت: والله لا أتقدمك ابدا (1)، فتقدم الحسن فاعتزل الطاق ان يصلى فيه. قال معتمر: ورأيت أبي وليث بن أبي سليم (2) يعتزلانه. * وعن كعب (3) يكون في آخر الزمان قوم تنقص أعمارهم، يزينون مساجدهم، ويتخذون لها مذابح كمذابح النصارى فإذا فعلوا ذلك صب عليهم البلاء * وهو قول (4) محمد بن جرير الطبري وغيره (5) * وأما كنس المساجد فان الله تعالى يقول: (في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة) والعجب ممن يجيز المجئ إلى المسجد قبل غروب الشمس لصلاة المغرب وقبل الزوال لصلاة الجمعة: ثم يكره المجئ إلى سائر الصلوات قبل أوقاتها (6) * حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا عمر بن عبد الملك ثنا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن العلاء حدثنا حسين بن علي هو الجعفي عن زائدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين قالت: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور، وأن تطيب وتنظف (7) * قال علي: الدور هي المحلات والارباض، تقول: دار بنى عبد الأشهل، ودار بنى النجار. تريد محلة كل طائفة منهم. * حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب أنا إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه أنا عائذ بن حبيب ثنا حميد الطويل عن أنس قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد، فغضب حتى احمر وجهه، فقامت امرأة من
(٢٤٠)