يقول: (إذا صلى أحدكم إلى شئ يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز (1) بين يديه فليدفع في نحره، فان أبي فليقاتله فإنما هو شيطان) * فان ذكروا قول مالك: بلغني أن رجلا جاء إلى عثمان بن عفان برجل كسر أنفه، فقال: مر بين يدي في الصلاة، وقد بلغني ما سمعت في المار بين يدي المصلى، فقال له عثمان: فما صنعت أشد يا ابن أخي! ضيعت (2) الصلاة وكسرت أنفه! (3) * قال على: هذا بلاغ لا يصح، ولو صح لما كان إلا على المخالف، لأنه ليس فيه أن عثمان بن عفان رضي الله عنه اقاده من كسر أنفه، وحتى لو كان ذلك فيه لما كان في قول أحد حجة دون رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد رأى مقاتلته وضربه أبو سعيد الخدري وغيره * وحمل المصلى صغيرا على عنقه أو المشي (4) به إلى حمله حاجة جائز * حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا احمد ابن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن أبي عمر ثنا سفيان هو ابن عيينة عن عثمان بن أبي سليمان ومحمد بن عجلان سمعا عامر بن عبد الله ابن الزبير يحدث عن عمرو بن سليم الرزقي عن أبي قتادة الأنصاري قال:
(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامة بنت أبي العاصي وهي بنت زينب ابنة (5) رسول الله صلى الله عليه وسلم على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها) * حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق ثنا ابن الاعرابي ثنا أبو داود