بل قد يجوز ان يدخل وقتها قبل ذلك، والقمر يغيب ليلة ثالثة في كل زمان ومكان بعد ذهاب ساعتين ونصف ساعة ونصف سبع ساعة من ساعات تلك الليلة المجزأة على ثنتى عشرة ساعة، والشفق الذي هو الحمرة يغيب قبل سقوط القمر في الليلة الثالثة بحين كبير جدا، والشفق الذي هو البياض يتأخر مغيبه بعد سقوط القمر ليلة ثالثة ساعة ونصفا من الساعات المذكورة (1). فليس في هذا الخبر لو صح حجة في شئ أصلا مما يختلف.
وبالله تعالى التوفيق * 336 مسألة وتعجيل جميع الصلوات في أول أوقاتها أفضل على كل حال، حاشا العشاء، فان تأخيرها إلى آخر وقتها في كل حال وكل زمان أفضل، إلا أن يشق ذلك على الناس، فالرفق بهم أولى، وحاشا الظهر للجماعة خاصة في شدة الحر خاصة، فالابراد بها إلى آخر وقتها أفضل * برهان ذلك قول الله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) وقال تعالى (والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم) فالمسارعة إلى الخير والمسابقة إليه أفضل بنص القرآن * حدثنا محمد بن إسماعيل العذري القاضي بالثغر ومحمد بن عيسى قاضى طرطوشة (2) قالا ثنا محمد ابن علي المطوعي ثنا الرازي ثنا محمد بن عبد الله الحاكم بنيسابور ثنا أبو عمر وعثمان بن أحمد السماك ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان ابن عمر ثنا مالك بن مغول عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني