وبحديث روى من طريق عبد الله بن رجاء الغداني (1) أنا جرير بن حازم عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير أن أبا هريرة حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لان تصلى المرأة في مخدعها أعظم لاجرها من أن تصلى في بيتها، وأن تصلى في بيتها أعظم لاجرها من أن تصلى في دارها، وأن تصلى في دارها أعظم لاجرها من أن تصلى في مسجد قومها، وأن تصلى في مسجد قومها أعظم لاجرها من أن تصلى في مسجد جماعة، وأن تصلى في مسجد جماعة خير لها من أن تخرج إلى الصلاة يوم العيد. * وقال بعضهم: لعل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروجهن يوم العيد إنما كان ارهابا للعدو لقلة المسلمين يومئذ ليكثروا في عين من يراهم * قال علي: وهذه عظيمة، لأنها كذبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول بلا علم، وهو عليه السلام قد بين أن أمره بخروجهن ليشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى، فأف لمن كذب قول النبي صلى الله عليه وسلم وافترى كذبة برأيه! ثم إن هذا القول مع كونه كذبا بحتا (2) فهو بارد سخيف جدا، لأنه عليه السلام لم يكن بحضرة عسكر فيرهب عليهم، ولم يكن معه عدو إلا المنافقون ويهود المدينة، الذين يدرون أنهن نساء، فاعجبوا لهذا التخليط!، * قال علي: أما ما حدثت عائشة فلا حجة فيه لوجوه: * أولها: أنه عليه السلام لم يدرك ما أحدثن، فلم يمنعهن، فإذا لم يمنعهن فمنعهن بدعة وخطأ، وهذا كما قال تعالى: (يا نساء النبي من يأت منكن