ثنا يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى ثنا محمد يعنى ابن إسحاق (1) عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عمر بن سليم الزرقي عن أبي قتادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر، وقد دعاه (2) بلال للصلاة (3) إذ خرج علينا (4) وامامة بنت أبي العاص بنت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على عاتقه (5)، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه، فقمنا خلفه، وهي في مكانها الذي هي فيه، فكبر فكبرنا، حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يركع اخذها فوضعها ثم ركع وسجد، حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام (6) اخذها فردها في مكانها، فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل (7) ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته) * وبهذا يقول الشافعي وأبو سليمان. وهذان الحديثان يثبتان كذب من خالفهما، وادعى انه كان في نافلة، وكل ما فعله عليه السلام فهو غاية الخشوع وكل ما خالفه فهو الباطل، وان ظنه المخطئ خشوعا. * وهذا الخبر بلا شك كان بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود: (ان في الصلاة، لشغلا) لان هذا القول منه عليه السلام كان قبل بدر، إثر مجئ ابن مسعود من بلاد الحبشة، ولم ترد زينب المدينة وابنتها إلا بعد بدر، بالاخبار الثابتة في ذلك * ومن ركب على ظهره صغير وهو يصلى فتوقف لذلك فحسن * ومن استراب بتطويل الامام في سجوده فليرفع رأسه ليستعلم هل خفى عنه تكبير الامام أو لا؟ لأنه مأمور باتباع الامام، فان رآه لم يرفع فليعد إلى السجود، ولا شئ عليه لأنه فعل ما امر به من مراعاة حال الامام. *
(٨٩)