الله عليه وسلم وعليك (1) ارجع فصله فإنك لم تصل، فذكر ذلك مرتين أو ثلاثا، فقال الرجل: لا أدري ما عبت على، (2) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله، ويغسل (3) وجهه ويديه إلى المرفقين، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين، ثم يكبر الله ويحمده ويمجده، ويقرأ من القرآن ما أذن الله له فيه وتيسر، (4) ثم يكبر فيركع فيضع (5) كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي، (6) ثم يقول: سمع الله لمن حمده، ويستوي قائما حتى يأخذ كل عضو (7) مأخذه، ويقيم صلبه، ثم يكبر فيسجد ويمكن جبهته (8) من الأرض حتى تطمئن مفاصلة وتسترخي، (9) ثم يكبر فيرفع رأسه ويستوى قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه، فوصف الصلاة هكذا حتى فرغ، ثم قال: لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك) (10) قال علي: التحميد المذكور والتمجيد المذكور هو قراءة أم القرآن. برهان ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال العبد في صلاته، الحمد لله رب العالمين يقول الله: حمدني عبدي، وإذا قال، مالك يوم الدين، قال الله: مجدني عبدي) * حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق ثنا ابن الاعرابي ثنا أبو داود ثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن سليمان هو الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عن أبي مسعود البدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود) (11) * قال أبو حنيفة: تجزئ وان لم يقم ظهره في ركوعه وسجوده *
(٢٥٧)