نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٦٩
تاويا في أهل مدين فعلى هذا يكون المعنى أن عيسى عليه السلام سوف يأتي ويقيم في الأرض للدجال أي لأجل قتله وإما بضم حرف المضارعة مبني للفاعل أيضا من الاتواء بمعنى الاهلاك من قولهم توى المال بكسر الواو أي هلك ثم استعمل في مطلق الهلاك وعدي إلى المفعول بالهمزة فيكون المعني أن عيسى عليه السلام سوف يأتي ويهلك الدجال وهو الأنسب ههنا فتكون اللام في قوله لدجال زائدة أو للتقوية وتنازع فيه كل من يأتي ويتوى وعلى الأول تكون اللام لتعليل ودجال فعال مبالغة في اسم الفاعل من الدجل وهو الكذب والتمويه وخلط الحق بالباطل ووصف بذلك لأن حاله مبني على ذلك المعنى ولأنه وصف أيضا بالمسيح فيتميز عن وصف عيسى عليه السلام بالمسيح وجه تسميته مسيحا قيل لأنه يمسح الأرض وقيل لأنه ممسوح العين ويروى في حقه المسيخ بالخاء المعجمة لقبح صورته ووجه تسمية عيسى عليه السلام بالمسيح أنه مسح بالبركة أو بما طهره من الذنوب أو مسحه جبرائيل عليه السلام والمراد بالشقي الكافر إذ لا شقاوة فوق الكفر والخبال فساد الحال الإعراب الواو عاطفة قصة على قصة عيسى مبتدأ سوف حرف تنفيس واستقبال وجملة يأتي من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ وثم حرف عطف يقتضي ثلاثة أمور التشريك في الحكم والترتيب والمهلة وهي موجودة ههنا ويتوى عطف على يأتي ولدجال متعلق بيتوى وتنارع فيه يأتي ويتوى وشقي صفة لدجال ونكر الصفة نظرا للفظ الموصوف فصار مخصوصا معلوما بالمجموع أو حذف أل من الصفة للضرورة على أن دجال علم بالغلبة كفضل (وحاصل معنى البيت) أن نزول عيسى بن مريم عليه السلام حق يجب اعتقاده فينزل على المنارة الشرقية في جانب بني أمية بالشام ويأتي بيت المقدس وفي يده عصى يقتل بها الدجال عند باب لد الشرقي حين محاصرة المهدي في قلعة القدس ويل يضربه بحربة وهو لا ينافي الأول لجواز أن يكون للعصى حربة وقيل بمجرد رؤيته عيسى يذوب كما يذوب الملح في الماء كما قيل وكأن معناه أنه يذل ويحقر عند رؤية عيسى عليه السلام ويكون الأعور يدعي الألوهية والناس يؤمنون به إلا من شاء الله سعادته ويكون معه جبلان في أحدهما أنواع الثمار وفي الآخر أنواع العذاب يلبث في الأرض أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وباقي أيامه كأيامنا كما ورد في مسلم عن النواس بن سمعان وروي عن أبي أمامة الباهلي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139