(باب 181 - علة كون الشتاء والصيف) 1 - أخبرني أبو الهيثم عبد الله محمد قال: أخبرنا محمد بن علي بن يزيد الصايغ قال: حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة فان الحر من فيح جهنم واشتكت النار إلى ربها فان لها في النفسين نفسا في الشتاء ونفسا في الصيف، فشدة ما تجدون من الحر من فيحها، وما تجدون من البرد من زمهريرها.
قال مصنف هذا الكتاب، معنى قوله: فابردوا بالصلاة أي عجلوا بها وهو مأخوذ من البريد، وتصديق ذلك ما روى أنه ما من صلاة يحضر وقتها إلا نادى ملك قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفئوها بصلاتكم.
(باب 182 - علل الشرايع وأصول الاسلام) 1 - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر باسناده يرفعه إلى علي بن أبي طالب " ع " انه كان يقول: إن أفضل ما توسل به المتوسلون الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله وكلمة الاخلاص فإنها الفطرة وتمام الصلاة فإنها الملة وايتاء الزكاة فإنها من فرايض الله وصوم رمضان فإنه جنة من عذابه وحج البيت فإنه منفاة للفقر ومدحضة للذنب وصلة الرحم فإنه مثراة للمال ومنساة للأجل وصدقة السر فإنها تطفى الخطيئة وتطفئ غضب الرب وصنايع المعروف فإنها تدفع ميتة السوء وتقى مصارع الهوان ألا فتصدقوا فان الله مع من تصدق وجانبوا الكذب فان الكذب مجانب الايمان ألا ان الصادق على شفا منجاة وكرامة ألا وان الكاذبين على شفا مخزاة وهلكة ألا وقولوا خيرا تعرفوا به واعلموا به تكونوا من أهله وأدوا الأمانة إلى من إئتمنكم عليها وصلوا أرحام من قطعكم وعودوا بالفضل على من سألكم.