فيه فإنه مشرب الشياطين، وعن النبي صلى الله عليه وآله: ولا يشربن أحدكم الماء من عند عروة الإناء فإنه مجتمع الوسخ.
[المسألة 211:] يكره لمن يأكل الثوم أو البصل أو الكراث أن يدخل إلى المسجد وفي فمه رائحتها، ففي الحديث عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال:
سألته عن أكل الثوم، فقال: إنما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله لريحه، فقال: من أكل هذه البقلة الخبيثة فلا يقرب مسجدنا، وأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس، وعن أبي عبد الله (ع): أنه سئل عن أكل الثوم والبصل والكراث، فقال: لا بأس بأكله نيا وفي القدور، ولا بأس بأن يتداوى بالثوم، ولكن من أكل ذلك فلا يخرج إلى المسجد، وعن الحسن الزيات قال: لما قضيت نسكي مررت بالمدينة فسألت عن أبي جعفر (ع) فقالوا: هو بينبع، فأتيت ينبع فقال لي: يا حسن أتيتني إلى هاهنا؟ قلت: نعم، كرهت أن أخرج ولا أراك، فقال: إني أكلت من هذه البقلة - يعني الثوم - فأردت أن أتنحى عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، وعن أبي عبد الله (ع): أنه كان يعجبه الكراث وكان إذا أراد أن يأكله خرج من المدينة إلى العريض.