عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله مصوا الماء مصا ولا تعبوه عبا، فإنه يوجد منه الكباد، (والكباد بضم الكاف داء الكبد).
[المسألة 198:] يستحب أن يكون شرب الماء بثلاثة أنفاس ويكره أن يكون بنفس واحد، ففي الحديث عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:
ثلاثة أنفاس أفضل في الشرب من نفس واحد، وكان يكره أن يتشبه بالهيم، وقال: الهيم النيب، وروي مثله عن الحلبي.
[المسألة 199:] يستحب للانسان أن يشرب الماء قائما إذا أراد شربه في النهار، ويكره ذلك في الليل، ففي الرواية عن أبي عبد الله (ع): شرب الماء من قيام بالنهار أقوى وأصح للبدن، وفي المرفوعة عنه (ع): شرب الماء من قيام بالنهار يمرئ الطعام وشرب الماء بالليل من قيام يورث الماء الأصفر.
[المسألة 200:] ينبغي الاقلال من شرب الماء إلا عند الحاجة فعن أبي عبد الله (ع):
من أقل شرب الماء صح بدنه، وعنه (ع): لا يشرب أحدكم الماء حتى يشتهيه فإذا اشتهاه فليقل منه، وعنه (ع): لا تكثر من شرب الماء فإنه مادة كل داء، وعن أحدهم (ع): لو أن الناس أقلوا من شرب الماء لاستقامت أبدانهم، وقال (ع): شرب الماء على أثر الدسم يهيج الداء.
[المسألة 201:] يستحب التسمية في أول الشرب والتحميد في آخره، فعن أمير المؤمنين (ع): من ذكر اسم الله على طعام أو شراب في أوله وحمد الله في آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبدا، وعن أبي عبد الله (ع) قال: إذا شرب أحدكم الماء فقال بسم الله، ثم قطعه فقال: الحمد لله، ثم شرب فقال:
بسم الله، ثم قطعه فقال: الحمد لله، ثم شرب فقال: بسم الله، ثم قطعه فقال الحمد الله، سبح ذلك الماء له ما دام في بطنه إلى أن يخرج.
[المسألة 202:] يستحب للانسان بعد شربه الماء، أن يذكر الحسين (ع) ويلعن