وعنه صلى الله عليه وآله: أنه قال: أكرموا الخبز، قيل يا رسول الله وما اكرامه؟
قال: إذا وضع لا ينتظر به غيره، إلى أن قال: ومن كرامته أن لا يوطأ، ولا يقطع، والمراد أن لا يقطع بالسكين، وقد تكرر في الروايات النهي عن ذلك وهي دالة على كراهة ذلك.
ويكره وضع الرغيف تحت القصعة، وتحرم إهانة الخبز ودوسه بالأرجل بقصدها، بل تحرم إهانة غيره مما أنعم الله به على الناس من المطعومات والأحاديث به كثيرة ودلالتها عليه واضحة.
[المسألة 156:] عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: في التمرة والكسرة تكون في الأرض مطروحة فيأخذها انسان ويأكلها لا تستقر في جوفه حتى تجب له الجنة، وعنه (ع): قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من وجد تمرة أو كسرة ملقاة فأكلها لم تستقر في جوفه حتى يغفر الله له، وعنه (ع): قال دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على بعض أزواجه فرأى كسرة كاد أن يطأها، فأخذها وأكلها وقال: يا فلانة أكرمي جوار نعم الله عليك فإنها لم تنفر عن قوم فكادت تعود إليهم.
[المسألة 157:] في الرواية: كان علي بن الحسين (ع) يحب أن يرى الرجل تمريا، لحب رسول الله صلى الله عليه وآله التمر، وعن أبي عبد الله (ع): ما قدم إلى رسول صلى الله عليه وآله طعام فيه تمر إلا بدأ بالتمر.
وعنه صلى الله عليه وآله: أنه قال لعلي (ع): إنه ليعجبني الرجل أن يكون تمريا.
وفي المرفوعة: من أكل التمر على شهوة رسول الله صلى الله عليه وآله إياه لم يضره، وعن علي (ع) قال: خالفوا أصحاب المسكر وكلوا التمر فإن فيه شفاءا من الأدواء.
[المسألة 158:] في بعض الأحاديث عن أبي عبد الله (ع) قال: خمسة من فاكهة الجنة في الدنيا: الرمان الملاسي، والتفاح الشيقان، والسفرجل، والعنب الرازقي، والرطب المشان.