وعنه (ع): أن رجلا قال له: إني أجد الضعف في بدني فقال: عليك باللبن فإنه ينبت اللحم ويشد العظم.
وعن الإمام أبي جعفر (ع): لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل طعاما ولا يشرب شرابا إلا قال: اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا به خيرا منه، إلا اللبن، فإنه كأن يقول: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه، والحديث الشريف واضح الدلالة على أن اللبن غذاء كامل كما يقول العلم الحديث، ولذلك فهو صلى الله عليه وآله يطلب من الله المزيد منه، ولا يطلب غذاءا خيرا منه، وعن أبي عبد الله (ع): اللبن الحليب لمن تغير عليه ماء الظهر، وعن أبي الحسن (ع): من تغير له ماء الظهر، فإنه ينفع له اللبن الحليب والعسل.
[المسألة 172:] روي عن الرسول صلى الله عليه وآله: كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة، وعن أمير المؤمنين (ع): ادهنوا بالزيت وائتدموا به فإنه دهنة الأخيار وأدام المصطفين، سبحت بالقدس مرتين، بوركت مقبلة وبوركت مدبرة، لا يضر معها داء، وعن أبي عبد الله (ع) قال: الزيت طعام الأتقياء.
[المسألة 173:] ورد عن أبي عبد الله (ع): كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه العسل، وورد عنه (ع) ما استشفى الناس بمثل العسل، وعن أمير المؤمنين: لعق العسل شفاء من كل داء، قال الله عز وجل: يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، وهو مع قراءة القرآن ومضغ اللبان يذهب البلغم.
[المسألة 174:] الحسو، وهو يتخذ عادة من دقيق بعض الحبوب، من جنس واحد منها أو أكثر، مع الدهن والتوابل، يطبخ بالماء حتى يكون طعاما رقيقا، وقد يحلى بالسكر أو بالعسل ونحوهما، وقد يطبخ باللبن أو يجعل فيه، ويسمى التلبين والتلبينية، ثم يحتسى.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله: لو أغنى من الموت شئ لأغنت التلبينة.