ومنها: لعق الأصابع ومصها وكذا، لطع القصعة ولحسها بعد الفراغ.
ومنها: الخلال بعد الطعام وأن لا يكون بعود الريحان وقضيب الرمان والخوص والقصب.
ومنها: التقاط ما يسقط من الخوان خارج السفرة والطبق وأكله، فإنه شفاء من كل داء إذا قصد به الاستشفاء، وينفي الفقر ويكثر الولد.
هذا في غير الصحراء ونحوها، وأما فيها فيستحب أن يترك للطير والسبع، بل ورد أن ما كان في الصحراء فدعه ولو فخذ شاة.
ومنها: الأكل غداءا وعشيا وعدم الأكل بينهما.
ومنها: الافتتاح بالملح والاختتام به، فقد ورد أن فيه المعافاة عن اثنين وسبعين من البلا. وفي خبر آخر: إبدأوا بالملح في أول طعامكم، فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب.
ومنها: غسل الثمار بالماء قبل أكلها، ففي الخبر: إن لكل ثمرة سما فإذا أتيتم بها اغمسوها في الماء، يعني اغسلوها.
ومنها: أن يستلقي بعد الأكل على قفاه ويجعل رجله اليمنى على اليسرى.
(مسألة 847) ويكره فيه أمور:
فمنها: الأكل على الشبع.
ومنها: التملي من الطعام، ففي الخبر: ما من شئ أبغض إلى الله من بطن مملوء. وفي خبر آخر: أقرب ما يكون العبد إلى الله إذا خف بطنه، وأبغض ما يكون العبد إلى الله إذا امتلأ بطنه. وفي خبر آخر:
لو أن الناس قصدوا في المطعم لاستقامت أبدانهم.
بل ينبغي الاقتصار على ما دون الشبع، ففي الخبر: إن البطن إذا شبع طغى. وفي خبر آخر عن مولانا الصادق عليه السلام: إن عيسى بن مريم قام خطيبا فقال: يا بني إسرائيل لا تأكلوا حتى تجوعوا، وإذا جعتم فكلوا ولا تشبعوا، فإنكم إذا شبعتم غلظت رقابكم وسمنت جنوبكم، ونسيتم ربكم.