الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٣١ - الصفحة ٩٨
تحت قوله: جارية منها، يتضمن أنها تفتح ويتمكن من تسليم الجارية إليه، ولا يرضخ له بشئ.
فإن فتحت القلعة لم يخل أن تفتح صلحا أو عنوة.
فإن فتحت صلحا وشرط أن لصاحب القلعة أهله وكانت الجارية من أهله، فإنه يقال للدليل: قد جعلنا لك هذه الجارية وقد صولح صاحب القلعة عليها، فرضي أن يأخذ قيمتها ليتم الصلح، فإن فعل ذلك جاز، وإن قلنا لصاحب القلعة: أترضى أن تأخذ قيمتها وتسلمها إلى الدليل؟ فإن رضي جاز، وإن أبي كل واحد منهما قيل لصاحب القلعة: ارجع إلى قلعتك بأهلك، ويزول الصلح لأنه قد اجتمع أمران متنافيان لا يمكن الجمع بينهما وحق الدليل سابق وجب تقديمه.
فأما إذا فتحت عنوة نظرا في الجارية، فإن كانت على الشرك سلمت إلى الدليل، وإن كانت أسلمت، فإنها إن كانت أسلمت قبل الظفر بها فهي حرة لا تدفع إلى الدليل، لكن تدفع إليه قيمتها - لأن النبي صلى الله عليه وآله صالح أهل مكة على أن يرد عليهم من جاء إليه من المسلمات، فنهى الله عز وجل عن ذلك ونسخ ما كان عقده وأمره برد مهورهن على أزواجهن - وإن أسلمت بعد الظفر بها نظر إلى الدليل، فإن كان مسلما سلمت إليه لأنها مملوكة، وإن كان مشركا لم تسلم إليه لأن الكافر لا يملك مسلما، لكن يدفع إليه قيمتها.
وإن ماتت الجارية إما قبل الظفر بها أو بعده فلا شئ له من قيمتها، لأن أصل العقد وقع بشرط أن تكون له مع وجودها، ألا ترى أنها لو لم تفتح لم يستحق شيئا، وهاهنا ما وجدت القدرة عليها.
فصل: في حكم ما يغنم وما لا يغنم:
إذا فتح بلد من بلاد الحرب فلا يخلو من أن يفتح عنوة أو صلحا.
فإن فتح عنوة كانت الأرض المحياة وغيرها من أموالهم ما حواه العسكر
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الجهاد تعريف الكتاب 1
2 الاقتصاد 1
3 فيمن يجاهد من الكفار 3
4 في ذكر قسمة الغنيمة والفئ 5
5 في أحكام أهل البغي 6
6 الخلاف 7
7 (1 - 25) كتاب السير 9
8 (1 - 22) كتاب الجزية 19
9 (1 - 45) كتاب الفيء وقسمة الغنائم 27
10 (1 - 18) كتاب أهل البغي 50
11 (1 - 13) كتاب المرتد 58
12 (1 - 6) كتاب قتال أهل الردة 65
13 المبسوط 69
14 في فرض الجهاد 71
15 في أصناف الكفار 77
16 في عقد الأمان للمشركين 82
17 في حكم المبارزة 88
18 في حكم الأسارى 89
19 في حكم الحربي 95
20 في هل للإمام جعل الجعائل 97
21 في حكم ما يغنم وما لا يغنم 98
22 في حكم مكة وحكم السواد 104
23 في قسمة الغنيمة 106
24 كتاب الجزية 107
25 فيما يشرط على أهل الذمة 114
26 في حكم البيع والكنائس 117
27 في ذكر المهادنة 121
28 في تبديل أهل الجزية دينهم 128
29 في نقض العهد 129
30 في الحكم بين المعاهدين والمهادنين 132
31 كتابة قسمة الفيء والغنائم 135
32 في حكم السلب 137
33 في النفل وأحكامه 139
34 في أقسام الغنيمة 140
35 في كيفية قسمة الغنيمة 141
36 في أقسام الغزاة 146
37 كتاب قتال أهل البغي 148
38 كتاب المرتد 168
39 كتاب قنال أهل الردة 179
40 تبصرة المتعلمين 183
41 فيمن يجب عليه 185
42 فيمن يجب جهادهم 185
43 في قسمة الغنائم 187
44 في الأمر بالمعروف 188
45 إرشاد الأذهان 189
46 من يجب عليه 191
47 في كيفية 192
48 في الغنيمة 194
49 في أهل الذمة والبغاة 198
50 في الأمر بالمعروف 199
51 تلخيص المرام 201
52 في وجوب الجهاد 203
53 وجوب جهاد غير اليهود و 204
54 الجعائل من الغنيمة 208
55 الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 210
56 الرسالة الفخرية 213
57 في وجوب الجهاد 215
58 في الأمر بالمعروف و 216
59 في أشياء متفرقة 216
60 الدروس الشرعة 219
61 أحكام الجهاد 221
62 درس (1) أحكام الجزية 224
63 درس (2) حكم الغنائم 226
64 درس (3) في أحكام المحاربة 227
65 درس (4) قتال البغاة 230
66 كتاب الحسبة 232
67 كتاب المرتد 234
68 كتاب المحارب 238
69 مسائل ابن طي 241
70 [1 - 3] مسائل الجهاد 243