وروي عن الصادق عليه السلام عن أبيه عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من فطر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينتقص منه شئ وما عمل بقوة ذلك الطعام من بر.
وقال عليه السلام: فطرك لأخيك وإدخالك السرور عليه أعظم من أجر صيامك.
وقال الصادق عليه السلام: إفطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من صيامك سبعين ضعفا أو تسعين ضعفا.
وقال الباقر عليه السلام: أيما مؤمن فطر مؤمنا ليلة من شهر رمضان كتب الله له بذلك أجر من أعتق نسمة مؤمنة.
وقال: من فطره شهر رمضان كله كتب الله تعالى له بذلك أجر من أعتق ثلاثين نسمة مؤمنة وكان له بذلك عند الله دعوة مستجابة.
وقال أبو عبد الله عليه السلام لسدير الصيرفي: يا سدير هل تدري أي ليال هذه؟ فقال:
نعم فداك أبي وأمي هذه ليالي شهر رمضان فما ذاك؟ فقال له: أ تقدر أن تعتق في كل ليلة من هذه الليالي عشر رقاب من ولد إسماعيل؟ فقال سدير: بأبي أنت وأمي إن مالي لا يبلغ ذاك، قال: فما زال ينقص حتى بلغ رقبة واحدة في كل ذلك يقول لا أقدر عليه، قال:
أ فما تقدر أن تفطر في كل ليلة رجلا مسلما؟ فقال: بلى وعشرة، قال: إني ذلك أردت بك يا سدير إن إفطارك أخاك المسلم يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل قال: وقال أبي: إن فطرك لأخيك وإدخالك السرور عليه أعظم من أجر صيامك.
وروي أن زرارة دخل على أبي عبد الله ع وهو بالحيرة قال: فلما صليت العصر قلت: جعلت فداك لي حاجة فأذن لي أن أذهب، قال: وما عجلتك؟ قلت: قوم من مواليك يفطرون عندي. فقال: يا زرارة بادر بادر ثلاثا، ثم أقبل على عقبة فقال: يا عقبة من فطر مؤمنا كان كفارة لذنبه إلى قابل ومن فطر اثنين كان حقا على الله أن يدخله الجنة.
وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من فطر مؤمنا وكل الله به سبعين ملكا يقدسونه إلى مثل تلك الليلة من قابل.