وظهر الجور وكثر الطلاق وبدا الفجور وقبلت شهادة الزور وشربت الخمور وركبت الذكور الذكور، واشتغلت النساء بالنساء، واتخذ الفي ء مغنماً والصدقة مغرماً، واتقي الاشرار مخافة ألسنتهم، وخرج السفياني من الشام واليمن، وخسف خسف بالبيداء بين مكة والمدينة، وقتل غلام من آل محمّد بين الركن والمقام، وصاح صائح من السماء بأن الحق معه ومع أتباعه، فعند ذلك خروج قائمنا» «1».
روى الصدوق بسنده عن ابن عباس قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: لما عرج بي الى ربي جل جلاله ... فقلت: الهي وسيدي ومتى يكون ذلك؟ فأوحى اللَّه اليّ جل وعز: يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل، وكثر القرّاءوقلّ العمل وكثر قتل، وقلّ الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ قبل قبورهم مساجد، وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد، وصارت الأمراء كفرة وأوليائهم فجرة واعوانهم ظلمة، وذوي الرأي منهم فسقة، وعند ذلك ثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج» «2».
أخرج ابن عساكر بسنده عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه قال: «لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب اللَّه عاراً، ويكون الاسلام غريباً، وحتى ينقص العلم، ويهرم الزمان، وينقص عمر البشر، وتنقص السنون والثمرات، يؤتمن التهماء ويصدق الكاذب، ويكذب الصادق، ويكثر البرح، قالوا: وما البرح يا رسول اللَّه؟ قال: القتل القتل، وحتى تبنى الغرف فتطاول، وحتى تخزن ذوات الأولاد، وتفرح العواقر، ويظهر البغي والحسد والشحّ، ويغيض العلم غيضاً، ويفيض