ابشر يا بني، فأنت صاحب الزمان وأنت المهدي وأنت حجة اللَّه على أرضه وأنت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وأنت م ح م د بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ولّدك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وأنت خاتم الأئمة الطاهرين وبشر بك رسول اللَّه وسمّاك وكناك، بذلك عهد اليَّ أبي عن آبائك الطاهرين صلى اللَّه على أهل البيت ربنا انه حميدٌ مجيد، ومات الحسن بن علي من وقته» «1».
قال الشيخاني: «وكانت وفاة أبي محمّد الحسن الخالص العسكري بسرّ من رأى، في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول مسموماً، سنة ستين ومائتين من الهجرة النبوية، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه علي الهادي العسكري» «2».
قال خواجه پارسا البخاري: «ومن أئمة أهل البيت أبو محمّد الحسن العسكري رضي اللَّه عنه وفاته يوم الجمعة السادس من ربيع الأول سنة ستين ومائتين ودفن بجنب أبيه، وكانت مدة بقاء الحسن العسكري بعد أبيه رضي اللَّه عنهما ست سنين ولم يخلف ولداً غير أبي القاسم محمّد المنتظر المسمى بالقائم والحجة والمهدي وصاحب الزمان وخاتم الأئمة الإثنى عشر عند الإمامية» «3».
روى ابن الصبّاغ عن عبيد اللَّه بن خاقان، قال: «لقد ورد على الخليفة المعتمد على اللَّه أحمد بن المتوكل في وقت وفاة أبي محمّد الحسن بن علي العسكري ما تعجبنا منه ولا ظننا أن مثله يكون من مثله، وذلك انه لما اعتل أبو محمّد ركب خمسة من دار الخليفة من خدام أميرالمؤمنين وثقاته وخاصته كل منهم نحرير فقه