وروى باسناده عن جعفر بن محمّد الخزاعي عن أبيه قال: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: نزل «وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ» في تبليغك في علي ما بلغت، وساقها إلى أن بلغ إلى قوله «بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ».
وروى باسناده عن جابر، قال: قال أبو جعفر: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: كذب يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك، فقال رجلٌ من المنافقين:
لقد فتن رسول اللَّه بهذا الغلام، فأنزل اللَّه «فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ* بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ».
وروى باسناده عن الضحاك بن مزاحم قال: «لما رأت قريش تقديم النبي عليّاً وإعظامه له، نالوا من علي وقالوا: قد افتتن به محمّد فأنزل اللَّه تعالى: «ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ» هذا قسم أقسم اللَّه به «مَا أَنتَ» يا محمّد «بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ... وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» يعني القرآن وساق الكلام الى قوله: «إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ» وهم النفر الذين قالوا ما قالوا «وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» يعني علي ابن أبي طالب».
قال أبو نواس:
«واليت آل محمّد | وهم السبيل إلى الهداية | |
وبرئت من أعدائهم | وهم النهاية في الكفاية» «١» |