وروى باسناده عنه في قوله تعالى:«وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ» قال: «نزلت في عائشة وحفصة، وقوله «فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ» نزلت في رسول اللَّه خاصة وقوله: «وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ» نزلت في علي خاصة».
وروى باسناده عن سدير الصيرفي عن أبي جعفر قال: «لقد عرّف رسول اللَّه علياً أصحابه مرتين، أما مرة حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وأما الثانية حيث نزلت هذه الآية: «فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ» الآية، أخذ رسول اللَّه بيد علي فقال: أيها الناس هذا صالح المؤمنين» «١».
روى ابن عساكر بإسناده عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «صالح المؤمنين علي بن أبي طالب» «٢».
وروى البحراني في (غاية المرام) حول هذه الآية من طريق العامة ستة أحاديث ومن الخاصة خمسة أحاديث.
قال العلامة: اجمع المفسرون وروى الجمهور «٣» على ان صالح المؤمنين هو علي عليه السّلام واختصاصه بذلك يدل على أفضليته، فيكون هو الإمام «٤».
«يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ» «٥».
روى علي بن إبراهيم باسناده عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في قوله تعالى:
«نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ» قال: أئمة المؤمنين نورهم يسعى بين أيديهم