روى الحاكم الحسكاني باسناده عن الأعمش في قوله تعالى:«فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا» قال: لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب عند اللَّه من الزلفى «سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا» «١».
وروى باسناده عن أبي جعفر محمّد بن علي في قوله: «فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً» قال:
«فلما رأوا مكان علي من النبي «سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا» يعني الذين كذبوا بفضله» «٢».
وروى باسناده عن المغيرة قال: سمعت ابا جعفر يقول في قوله تعالى «فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً»: لما رأوا علياً عند الحوض مع رسول اللَّه «سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا» «٣».
وروى باسناده عن داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن محمّد عن قوله تعالى: «فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً» قال: «هو علي بن أبي طالب إذا رأوا منزلته ومكانه من اللَّه أكلوا اكفهم على ما فرطوا في ولايته» «٤».
قال القندوزي: «روى الحاكم بسنده عن الأعمش عن محمّد الباقر، وجعفر الصادق رضي اللَّه عنهما، قالًا: لما رأى المخالفون المحاربون لعلي كرم اللَّه وجهه أنّه عند اللَّه من الزلفى «سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا» أي كفروا نعمة اللَّه التي هي إمامة علي عليه السّلام «وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ» أي مخالفة علي ومحاربته وقتاله